في دراسة أعدتها شركة «Y2D» تحتضن المملكة العربية السعودية أكثر من 50% من مجموع مستخدمي تويتر في المنطقة العربية، والذين ينتجون أكثر من 47% من مجموع التغريدات في المنطقة.
وأظهر رسم بياني أن عدد مستخدمي «تويتر» في السعودية يزيد على عدد سكان قطر، والبحرين، والكويت مجتمعــةً.
إذ يبلغ سبعة ملايين مستخدم.
وتشير تقارير الاتصالات إلى أن نسبة استخدام الإنترنت من المنزل في السعودية عند الأفراد والأسر بلغت 76%.
ثمة تطور كبير صاحب استخدام السعوديين لشبكات التواصل الاجتماعي لاسيما «توتير»، إذ لم يقتصر استعمالهم لتلك المواقع على تبادل الصورة وسرد الطرائف والتعليق عليها، بل تعدى الأمر ذلك كله بأن تحولت تلك المواقع لمنابر يناقش فيها الشباب السعودي قضايا وهموم أمته.
ويعزو مختصو الإعلام والاجتماع ثلاثة عوامل فاعلة خلف النمو المتزايد والسريع باستخدام السعوديين لشبكات التواصل الاجتماعي، تمثلت في حرية التعبير ورفع المظلوميات بكشف قضايا الفساد ولكونها مصدرا للترفيه في ظل ندرة وسائله.
ونشاهد ونقرأ كل يوم عن «هاشتاقات» سعودية تناقش قضايا وطنية واقتصادية واجتماعية أو مسائل فكرية، وتجد في هذه «الهاشتاقات» من هو مؤيد ومن هو معارض.
فالسؤال الذي أطرحه اليوم هو: لماذا لا يستثمر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني هذه الحوارات ويتبنى القضايا المطروحة في العالم الافتراضي وينقلها إلى الواقع ويستضيف وبشكل أسبوعي مجموعة من رواد شبكات التواصل الاجتماعي يحول فيها هذه «الهاشتاقات» إلى قضية أسبوعية سواء كانت قضية فكرية أو اجتماعية يجتمع حولها المؤيد والمعارض ويقوم المركز بمهمة إدارة الحوار، وإن تطلب الأمر استضافة المسؤول المعني حول القضية.
وبهذا يكون المركز هو من يدير الحوار ويحدد محاور النقاش بشكل علمي لنصل في الأخير إلى تعزيز ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع ومبدأ الاحترام بينهم وردم الهوة والتباين في الآراء بين المواطنين أنفسهم وبين المواطن والمسؤول.
وتعليم الأفراد كيف يكونون إما مع القضية المثارة أو ضدها، مع فهم ووعي بأسباب القبول أو الرفض.
والأهم في ذلك هو القضاء على المظاهر السلبية المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي، عبر الدخول في مناقشات عقيمة وسب شخصي وتجريح، ويرجع السبب في ذلك إلى فقدان البعض لثقافة الحوار وعدم التدرب على أسلوب المناظرة.
وبهذا ننقل المواطن من المنصات الافتراضية إلى الواقع ويشعر فيه انه مشارك في الحوار وكذلك مشارك في صنع القرار في وطنه عبر مشاركته وجها لوجه مع المسؤول ومع المخالف له بالرأي.
إن توفير العناصر الجاذبة الموجودة في العالم الافتراضي وجعلها مكونات أساسية في الواقع المحلي كفيل بإعادة التواصل الطبيعي والحقيقي بين أفراد المجتمع رغم اختلاف أفكارهم وتوجهاتهم، والتواصل مع مجتمعاتهم من جهة أخرى.
والمفترض أن تكون هذه من أولويات مهمات مركز الحوار الوطني.
تغريدة: متى نجعل المواطن يعيش عالمه الحقيقي ويشارك في رسم مستقبله؟
وأظهر رسم بياني أن عدد مستخدمي «تويتر» في السعودية يزيد على عدد سكان قطر، والبحرين، والكويت مجتمعــةً.
إذ يبلغ سبعة ملايين مستخدم.
وتشير تقارير الاتصالات إلى أن نسبة استخدام الإنترنت من المنزل في السعودية عند الأفراد والأسر بلغت 76%.
ثمة تطور كبير صاحب استخدام السعوديين لشبكات التواصل الاجتماعي لاسيما «توتير»، إذ لم يقتصر استعمالهم لتلك المواقع على تبادل الصورة وسرد الطرائف والتعليق عليها، بل تعدى الأمر ذلك كله بأن تحولت تلك المواقع لمنابر يناقش فيها الشباب السعودي قضايا وهموم أمته.
ويعزو مختصو الإعلام والاجتماع ثلاثة عوامل فاعلة خلف النمو المتزايد والسريع باستخدام السعوديين لشبكات التواصل الاجتماعي، تمثلت في حرية التعبير ورفع المظلوميات بكشف قضايا الفساد ولكونها مصدرا للترفيه في ظل ندرة وسائله.
ونشاهد ونقرأ كل يوم عن «هاشتاقات» سعودية تناقش قضايا وطنية واقتصادية واجتماعية أو مسائل فكرية، وتجد في هذه «الهاشتاقات» من هو مؤيد ومن هو معارض.
فالسؤال الذي أطرحه اليوم هو: لماذا لا يستثمر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني هذه الحوارات ويتبنى القضايا المطروحة في العالم الافتراضي وينقلها إلى الواقع ويستضيف وبشكل أسبوعي مجموعة من رواد شبكات التواصل الاجتماعي يحول فيها هذه «الهاشتاقات» إلى قضية أسبوعية سواء كانت قضية فكرية أو اجتماعية يجتمع حولها المؤيد والمعارض ويقوم المركز بمهمة إدارة الحوار، وإن تطلب الأمر استضافة المسؤول المعني حول القضية.
وبهذا يكون المركز هو من يدير الحوار ويحدد محاور النقاش بشكل علمي لنصل في الأخير إلى تعزيز ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع ومبدأ الاحترام بينهم وردم الهوة والتباين في الآراء بين المواطنين أنفسهم وبين المواطن والمسؤول.
وتعليم الأفراد كيف يكونون إما مع القضية المثارة أو ضدها، مع فهم ووعي بأسباب القبول أو الرفض.
والأهم في ذلك هو القضاء على المظاهر السلبية المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي، عبر الدخول في مناقشات عقيمة وسب شخصي وتجريح، ويرجع السبب في ذلك إلى فقدان البعض لثقافة الحوار وعدم التدرب على أسلوب المناظرة.
وبهذا ننقل المواطن من المنصات الافتراضية إلى الواقع ويشعر فيه انه مشارك في الحوار وكذلك مشارك في صنع القرار في وطنه عبر مشاركته وجها لوجه مع المسؤول ومع المخالف له بالرأي.
إن توفير العناصر الجاذبة الموجودة في العالم الافتراضي وجعلها مكونات أساسية في الواقع المحلي كفيل بإعادة التواصل الطبيعي والحقيقي بين أفراد المجتمع رغم اختلاف أفكارهم وتوجهاتهم، والتواصل مع مجتمعاتهم من جهة أخرى.
والمفترض أن تكون هذه من أولويات مهمات مركز الحوار الوطني.
تغريدة: متى نجعل المواطن يعيش عالمه الحقيقي ويشارك في رسم مستقبله؟